رسالة من وطن يحتضر ، وغداً إما ستنقذه نساءه أو يصدرن شهادة وفاته!!!

 رسالة من وطن يحتضر ، وغداً إما ستنقذه نساءه أو يصدرن شهادة وفاته!!!؟؟

نعم غداً سنرسل للعالم رسالة تحمل آهات وطني الغالي ....

غداً سنعلن أننا لم نعد نحتمل!!..

غداً عندما ترتفع أصوات النساء في اليمن وتعلوا بأعلى صوت وطني يحتضر... يمني يحتضر....عدن وأهلها لم تعد قادرة على التحمل أكثر....

العالم بأكمله يعلم مدى صبر نساء اليمن ....

فعندما تصرخن "نحن غير قادرات على التحمل ...

نحن تعبنا...

نفذ الصبر منا...

هذا لا يعني إلا ..... !!!!

أننا في أن بلدًا فقد كيانه...!!!

بلدًا انهار فعلياً..!!!

بلدًا لم يعد قادر على العيش..!!!

بلدًا يحتضررر وآن أوان إصدار شهادة وفاة له!!!!

أو يتم إنقاذه بالاستجابة إلى أصوات ومطالب نساءه....

المرأة اليمنية لا تخرج إلى الشارع بسهولة....

لا تطالب بحقوقها إلا وقد نفذ صبرها....

المرأة اليمنية عانت وصبرت وصمتت لسنوات طويلة....

لم تخرج حين ارتفعت الأسعار...

لم تصرخ حين سلبت حقوقها كامرأة...

ولم تبالي حين تصدّرت أخبار تدهور الأوضاع المعيشية في اليمن التقارير المحلية والدولية....

لكن اليوم لم تعد قادرة على التحمل ...،على التنفس ...

على الصمت...وعلى تكميم الأفواه وتجريم المطالبة بالحقوق...

لماذا، ولماذا، ولماذا؟؟؟؟

هل ياترى لأنه قد جفّ الصبر في قلبها وهي بحاجة إلى الماء؟؟؟!!!

هل ياترى لأن بيتها يحترق بالصمت والتجاهل والعجز وهي بحاجة للكهرباء؟؟؟!!!

هل ياترى لأنه انطفأت عيون أبنائها وبناتها وهم في ظلام الجهل والتهميش وهي بحاجة إلى حق التعليم ؟؟؟!!!

غدًا، في عدن، ستخرج النساء ....

نعم ستخرج النساء وترتفع أصواتهن ...

لكن ليس من أجل أحد أو جهة معينة أو لرفع شعارات محددة...

بل من أجل البحث عن حياة كريمة...

من أجل ماء يرويها ويروي أسرتها....

من أجل كهرباء لا تأتي كضيف ثقيل لساعةواو اثنين ثم ترحل سريعًا قبل أن تدرك أن كان هذا حقها أم مهدأ ومسكن لحاجتها لحق الكهرباء...

من أجل حق أبناءها وبناتها بالتعليم بكافة مستوياته ومراحله ،

لأنها تتعب وتناضل وتصبر من أجل أن تبني جيلا يتسلح بالعلم لا من أجل أن تُخرج جيلاً محطمًا قبل أن يكتب اسمه في الحياة...

غداً ستخرج النساء يدا واحدة ، هدف واحد ، مطلب واحد وبصوت واحد يعلو بقول...

تعبناااا...ونطالب بحقنا في العيش كأي إنسان....

غداً تخرج النساء في عدن بعد أن تعبوا شبابها ورجالها....

بعد أن ماتت ضمائر الجهات المسؤولة عن توفير حق المواطن....

بعد أن أصبحت المؤسسات موجودة فقط على الأوراق.....

وبعد أن أصبح الأمل مجرد رفاهية لا يملكه أحد...

إرتفاع صوت نساء عدن غداً في ساحة العروض لن يصدر هباء وبدون سبب ، وإنما سيصدر نتيجة ماوصل إليه الحال في الوطن عندما أصبح الصمت خيانة، والكلام مقاومة...

بعد أن أصبح المطالبة بالماء والكهرباء موقفًا سياسيًا....

فليعلم العالم بأكمله أن هذه ليست مجرد مظاهرة نسائية عادية....وإنما هي يوم سيحمل معاني عميقة وسوف يسجل في التاريخ لأن نساء اليمن في هذا اليوم إما أن يتمكنن من إنقاذ ماتبقى من الوطن من نبض ويحيى من جديد او سوف يعلن عن إصدار شهادة وفاة لوطنٍ غالي كان حيًّا يوماً ما والآن أصبح ذكرى على خريطة العالم.

#ثورة_النسوان_عدن

#ثورة_نساء_عدن

#تعبنا_ونريد_حقنا

#المطالبة_بالماء_بالكهرباء_بالت

عليم_في_عدن

 ✏️ بقلم رانيا العزاني 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأمن الرقمي للنساء: درع الحماية في الفضاء الرقمي

When Girls Learn, the World Rises: How Girls’ Education Transforms the World