8 مارس يوم الاحتفال بالقوة الخفية وراء كل نجاح وتقدم
" القوة الخفية وراء كل نجاح وتقدم امرأة "
في عالمنا المليء بالإنجازات والتقدم، تبقى المرأة كالنجمة الساطعة التي تضيء سماء الحياة ببريقها وتألقها الخاص ،إنها القوة الخفية التي تحرك عجلة التغيير وتصقل مسارات النجاح. فهي المنبع الذي ينبعث منه الإلهام والعطاء، والتي تتراءى في كل زمان ومكان كالقوة العظمى التي تحمل على عاتقها مصير الأمم والمجتمعات.لا يمكن لأي مجتمع تحقيق النجاح والتقدم بدون حضور المرأة الذكية القوية، عندما أتحدث عن قوة المرأة هنا أشير إلى تلك المرأة الرقيقة بأنوثتها والقوية بعزيمتها والمدافعة عن حقوق جميع النساء في اي مكان وزمان وتجتاز العقبات وتتحدى التحديات بكل روح وإصرار ، فعندما ترفع المرأة رأسها بثقة ويعلوا صوتها للمطالبة بالعدالة بينها وبين أخيها الرجل في جميع الحقوق تتحول القيود إلى فرص والمستحيل إلى واقع، وتشرق شمس النجاح والتقدم في كل مجال تعبره ويصبح الاحتفال بيومها العالمي فخر لكل النساء المناضلات في سبيل تحقيق المساواة.8مارس هو يوم الاحتفال لإنجازات كل النساء عبر الأزمان ، حيث أن تأثيرها الخفي وراء كل نجاح وتقدم يتجلى في حياتنا اليومية فهي الأم الحنونة التي تربي الأجيال القادمة بحب وحكمة، والشريكة المثالية التي تساند وتلهم زوجها في رحلة الحياة، وهي العالمة الفطنة التي تخترق أعماق المعرفة وترسم خارطة طريق لكل الابتكارات والابداعات وليس ذلك فحسب، وانما نجدها في ساحات القوة السياسية واتخاذ القرار، حيث تقف كالصخرة الصامدة وتضع بصمتها في تحقيق المساواة والتغيير الإيجابي حتى وإن تم اقصائهن اوتقليص وجودهم في تلك المناصب لكنهن مازلت صاحبات القرارات السليمة الحكيمة التي يستقيم بها كل مجتمع ناجح.ومن أجل الحفاظ على هذا الكيان القوي يجب على كل النساء أن توحدن قوتهن وصوتهن ، والقيام بأدوار فعالة في سبيل الاستمرار في الحفاظ على حقوق النساء و نصرة قضايا المرأة وتحقيق التغيير من خلال القيام بزيادة التوعية والتثقيف حول قضايا المرأة وحقوقها ، ودعم بعضهن البعض وتقديم الدعم لكافة النساء ومن أهم طرق تقديم الدعم لنصرة بعضهم البعض ونجاح هذه القضايا المشاركة السياسية والترشح للمناصب الحكومية والسعي لتشريعات تعزز المساواة وحقوق المرأة ، و في المجال الاقتصادي من تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء ، كما يمكنهن استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للتواصل والتأثير وتسليط الضوء على أهمية قضيتهن وتحقيق التغيير وبناء مجتمعات أكثر عدالة وتعاونًا بين الجنسين.ففي هذا اليوم المميز، سنرفع أصواتنا فرحا واحتفالا بالمرأة كقوة خفية وراء كل نجاح وتقدم و نحيي تلك القوة العظيمة التي تعزز قيم العدل والمساواة، وترسم مستقبلًا أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
بقلم رانيا العزاني
#جيل_المساواة
تعليقات
إرسال تعليق